السبت، 9 أبريل 2016

قاعدة شاحنة النفايات

قاعدة شاحنة النفايات


قاعدة شاحنة النفايات
ركبت التاكسي ذات يوم متجهاً للمطار. بينما كان السائق ملتزما بمساره الصحيح، قفزت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجئ أمامنا.
 ضغط السائق بقوة على الفرامل، لتنزلق السيارة
وتتوقف قبل مسافة قليلة من الاصطدام.
أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا وانطلق بالصراخ تجاهنا، لكن
سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود.
استغربت فعله جداً وسألته: لماذا فعلت ذلك؟
 هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته.
هنا لقنني السائق درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات.
 قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء
محملة بأكوام النفايات، الإحباط،الغضب،وخيبةالأمل، وعندما تتراكم
 هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها
في مكان ما، في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك. لا
 تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقد تصادف أنك كنت تمر
لحظة إفراغها، فقط ابتسم، لوح لهم، وتمن أن يصبحوا بخير
 ثم انطلق في طريقك. احذر أن تأخذ نفاياتهم تلك وتلقيها
 على أشخاص آخرين في العمل، البيت أو في الطريق.
 في النهاية، الأشخاص الناجحون لايدعون شاحنات النفايات تستهلك يومهم
فالحياة أقصر من أن نضيعها في الشعور بالأسف
على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب، لذلك، اشكر من يعاملونك بلطف
 وادع لمن يسيؤون إليك، و
تذكر دائماً:
 حياتك محكومة 10% بما تفعله، و 90% بكيفية تقبلك لما يجري حولك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق